مع استحقاق شهادات بنك مصر.. إزاي تستثمر فلوسك؟
كشف الخبير المصرفي محمد عبد العال عن أفضل الطرق لاستثمار الأموال مع قرب انتهاء آجال الشهادات البنكية ذات الفائدة المرتفعة 27%، موضحًا الفرق بين العائد الحقيقي والعائد الاسمي كعامل أساسي لتحديد الخيار الأفضل.
وقال عبد العال، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حضرة المواطن» عبر قناة «الحدث اليوم»:
«ليس المهم الحصول على فائدة كبيرة بالرقم فقط، فإذا حصلت على 30% وفى نفس الوقت التضخم 35%، فهذا يعني خسارة 5% من القيمة الحقيقية للأموال».
وأضاف أن العائد الحقيقي هو الفارق بين الفائدة الاسمية ومعدل التضخم، موضحًا:
«الآن التضخم 12%، فإذا استثمرت في شهادة بعائد 17%، فالعائد الحقيقي يصل إلى 5%، وفهم هذه النقطة يتيح للمستثمر اختيار أفضل طريقة لاستثمار أمواله».
ثلاثة عوامل لتحديد طريقة الاستثمار
وأشار عبد العال إلى أن المستثمر قبل اختيار الأوعية الادخارية أو طرق الاستثمار يجب أن يحدد:
درجة المخاطر التي يمكنه تحملها
حجم الأموال والسيولة المتاحة
الحاجة إلى عائد دوري شهري أو عدمه
الأوعية الادخارية البنكية
وأوضح أن الأوعية الادخارية مثل الودائع والشهادات تعد الخيار الآمن لأنها خالية من المخاطر، تليها أذون الخزانة التي تمنح العائد مقدمًا، لكنها قصيرة الأجل وتشمل ضرائب بنسبة 20%، لكنها تحقق صافي عائد حوالي 21%، أعلى من أي شهادة في البنوك، مع مراعاة مدة الاستحقاق السنوي.
صناديق الاستثمار والبورصة
وأضاف أن النوع الثالث من الأوعية الادخارية هو صناديق الاستثمار (النقدية والأسهم)، التي تجمع بين السيولة والعائد مع مخاطر بسيطة.
أما النوع الرابع فهو البورصة، والتي تعتبر واعدة جدًا حاليًا، لكنها تحمل مخاطر أعلى مقارنة بالخيارات السابقة.
وأكد عبد العال أن اختيار الاستثمار الأمثل يعتمد على فهم العائد الحقيقي، ومستوى المخاطرة، ومدة الاستثمار المطلوبة لتحقيق أفضل عائد ممكن للأموال.

